الجزائر تلبي نداء ”تبون”.. انطلاق ثورة الهيدروجين الأخضر
وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تعليمات عاجلة لتطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر في إطار سياسة انتقال الطاقة للبلاد.
وأشار بيان عن الرئاسة الجزائرية أن رئيس البلاد وبعد استماعه لعرض مقدم من وزير الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة تحت عنوان "الانتقال الطاقوي نحو تنمية بشرية مستدامة"، أمر بالشروع "فورا" في تنفيذ مختلف المحاور الواردة في خطة العمل المقترحة لاسيما في مجال تطوير إنتاج الهيدروجين الأخضر، مع "إطلاق مشروع إنجاز 1000 ميجاواط من الطاقة الشمسية خلال السنة الجارية".
وأكد على أهمية إشراك فعاليات المجتمع المدني لضمان تعبئة مجتمعية كافية لإنجاح هذا المشروع الطموح للانتقال الطاقوي.
"ثورة" الهيدروجين الأخضر
يأتي ذلك، يعد بعد أن نظمت وزارة الطاقة الجزائرية يومي 19 أبريل و28 من الشهر نفسه ندوتان حول الهيدروجين الأخضر.
وأشارت وزارة الانتقال الطاقوي والطاقات المتجددة بأن الهدف من الندوتين وضع أسس صلبة لـ" "قطب هيدروجين للجزائر" ومخطط خاص به على غرار الدول المتقدمة، مبرزة رغبة الجزائر في "الولوج إلى ثورة الهيدروجين الأخضر".
وتم خلال الندوتين تحديد استراتيجية الجزائر في مجال الهيدروجين، فيما باشرت الحكومة، الأحد، في وضع مخطط تمويلي للاستراتيجية، فيما يرتقب أن يتم تقديم طلب تمويل للهيئات الدولية بينها الأمم المتحدة، بحسب الوزارة الجزائرية.
كما كشفت عن واحد من أبرز أهداف الجزائر الانتقال إلى الهيدروجين الأخضر، مؤكدة بأن ذلك يندرج في سياق البحث عن حلول لما بعد "نضوب الغاز الطبيعي"، حيث أشارت إلى أن هذه الخطوة هي تحضير لعام 2030 "عندما يصبح الغاز الطبيعي نادرا فإنه سيتم استبداله بالهيدروجين".
وشددت وزارة الانتقال الطاقوي على أن "الجزائر يجب أن تتماشى تتماشى مع الحقيقة وأن لا تترك الأمور تتجاوزها"
وتبلغ احتياجات الجزائر من الهيدروجين كطاقة بديلة نحو 80 ألف جيجا واط في حدود 2030، وسط آمال بمرافقة أوروبا بالهيدروجين كما رافقتها بالغاز الطبيعي وفق تصريحات سابقة لوزير القطاع.
كما تعتزم الجزائر وضع مخطط آخر لدعم التخزين الضخم للهيدروجين والكهرباء المنتجة من الموارد المتجددة، في إطار سياستها الطاقوية الجديدة "فسح المجال أمام البيئة الطاقوية والصناعية المستقبلية".
ووفق بيانات رسمية محلية، فإن الجزائر تملك أكبر حقول الطاقة الشمسية بالعالم، ولديها فترة تشميس بأكثر من 2000 ساعة سنوياً على كامل التراب الجزائري، ويمكن أن تصل حتى 3900 ساعة خاصة في المرتفعات والصحراء.
وتهدف الجزائر لإنتاج ما لا يقل عن 22 ألف ميجاواط من الكهرباء عبر مصادر الطاقة المتجددة خلال السنوات العشر المقبلة، أو 27% من احتياجات البلاد من الكهرباء، بحلول عام 2030.