مصر تؤكد على خطورة ظاهرة المقاتلين الأجانب على السلم والأمن في إفريقيا
صرح السفير أسامة عبد الخالق، سفير مصر في أديس أبابا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، أن مصر حرصت خلال رئاستها لمجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي على التفاعل السريع والمُؤثر مع مختلف تحديات السلم والأمن بالقارة وركزت على التوصل لنتائج ملموسة يُمكن الاستمرار في مُتابعة تنفيذها.
ونوه المندوب الدائم لمصر لدى الاتحاد الأفريقي بعقد مجلس السلم والأمن، بمُبادرة مصرية، لأُولى جلساته لمُناقشة ظاهرة المُقاتلين الإرهابيين الأجانب وأثرها على السلم والأمن بأفريقيا، حيث تم خلالها إحاطة الدول الأعضاء بمدى خطورة هذا الملف وما يُمثله من تهديد مُقلق للاستقرار والسلام بربوع القارة.
وأشار عبد الخالق إلى أن المجلس اهتم خلال الرئاسة المصرية بدعم اتفاق السلام السُوداني المُبرم يوم ٣ أكتوبر الماضي وتناول عدداً من الترتيبات التي من شأنها دعم السُودان الشقيق خلال المرحلة الانتقالية الحالية وخاصة فيما يتعلق برفع العُقوبات عنه ومُساندة التعافي الاقتصادي. وأضاف أن الرئاسة المصرية للمجلس شهدت أيضاً إنهاء تطبيق العقوبات على دولة مالي واستعادتها لعضويتها الكاملة بالاتحاد الأفريقي، حيث أنه من شأن استعادة الاستقرار والهدوء بمالي تعزيز جهود مُكافحة التنظيمات الإرهابية بمنطقة الساحل الأفريقي.
وفي سياق مُتصل، بدأ مجلس السلم والأمن هذا الشهر النظر في الجوانب المُختلفة لمُقترح تشكيل قوة أفريقية لمُكافحة الإرهاب في إطار القوة الأفريقية الجاهزة، وهي الفكرة التي كان تم التوافق على دراسة سُبل تنفيذها خلال رئاسة السيد رئيس الجُمهورية للاتحاد الأفريقي.