خبراء السياحة يضعون تصوراتهم لتوظيف السينما والدراما لخدمة السياحة والعكس
بداية يقول الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعيتي مستثمري جنوب سيناء ومرسى علم أن الفن والسياحة وجهان لعملة واحدة ويجب ان يقوما بخدمة بعضهما من خلال تصوير الاعمال الفنية والبرامج داخل المناطق السياحية والاثرية لتنشيط السياحة الى مصر باستخدام واذاعة هذه الاعمال حول العالم.
ودعا د. عاطف عبد اللطيف الى فكرة تحويل الوطن العربي الى بلاتوه مفتوح من خلال عمل شركات انتاج وتصوير فني بين الدول العربية في العمل الواحد باستغلال المناظر الطبيعية والجمالية في كل دولة وهذا يخلق نوعا من الثراء في الانتاج الفني ويزيد من معدلات السياحة الى هذه الدول .
وأضاف د. عاطف عبد اللطيف بضرورة تسليط الضوء على المدن السياحية الجديدة من خلال التصوير داخل مدينة العلمين الجديدة ومدينة الجلالة وهي اماكن سياحية جديدة مع ضرورة الاستفادة أيضا من افتتاح المتحف الكبير والمطارات الجديدة لخدمة السينما والتصوير والسياحة بشكل عام
وذكر د. عاطف عبد اللطيف أنه لابد من التغلب على عائقين أساسيين حتى يتم توظيف السياحة والانتاج الفني والسينمائي لخدمة بعضهما وهما الحد من ظاهرة الرسوم المبالغ فيها للتصوير داخل المناطق السياحية والاثرية والثاني تفعيل منظومة الشباك الواحد في استخراج التصاريح ودفع الرسوم من خلال شباك واحد او ادارة واحدة.
اما محمد عثمان رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية بالاقصر قال أن السينما والفن كان في يوم من الايام عنصر اساسي في تسويق السياحة في مصر بداية من ستينيات القرن الماضي لتكون مصر باكورة الانتاج الفني فقد وصلت مصر الى العالم العربي كله بفنانيها وسنجد ان فيلم معين في مصر حولها من بلد اثرية الى بلد سياحية وهذا الفليم اسمه الوصايا العشر تم انتاجه عام 1958 وكان يتحدث عن خروج سيدنا موسى من بني اسرائيل الى مصر وهو انتاج امريكي وهذا الفيلم ضاعف عدد السياح الذين زاروا مصر في هذه الفترة الى خمسة أضعاف وللعلم تم تمثيل هذا الفيلم بالكامل في صعيد مصر والبحر الأحمر.
وشدد محمد عثمان على ضرورة وضع خطة لتوظيف الفن في خدمة السياحة والعكس وقد طالبنا وزير السياحة بوجود قسم داخل وزارة السياحة خاص بالتسويق السينمائي والفني لمصر سياحيا.
وأقترح عثمان أيضا انشاء بورصة فنية مصغرة للمنتجين في مصر ولا ننتظر قدموهم ونقوم من خلال هذه البورصة بطرح الامكانيات السياحية والفنية في مصر لخدمة الانتاج الفني العالمي على غرار فيلم كليوباترا الذي كان إضافة للسياحة المصرية وايقونة فنية رائعة وبالاضافة لهذا الفيلم نجد فيلم نشط ومازال ينشط السياحة الداخلية وهو أجازة نصف السنة الذي تم تمثيله بالاقصر.
واشار محمد عثمان الى أن فيلم دماء على النيل الذي سيعرض 22 أكتوبر في 75 دولة بالعالم كان من المقرر تصويره في مصر وهو يتحدث عن حادثة في مصر بين الاقصر وأسوان خلال رحلة نيلية تستمر اربعة ايام وللأسف تم تصويره خارج مصر نتيجة لصعوبة التصاريح ورسوم التصوير.
من جانبه اقترح هشام ادريس عضو لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة بتشكيل لجنة عليا بالسياحة لمنح التصاريح والموافقات على التصوير بالأماكن السياحية والاثرية ويمثل في هذه اللجنة عدة وزارات وهي وزارات الثقافة و السياحة والآثار والداخلية ولابد من حل مشكلة الأسعار المبالغ فيها جدا للتصوير بالمناطق الأثرية بداية من دخول المعدات الفنية من الجمارك وحتى تصاريح التصوير نفسها ولذلك لابد من توحيد جميع الجهات في لجنة محددة وبأسعار ليست مبالغ فيها .
وأضاف هشام ادريس اننا تأخرنا كثيرا في مثل هذه النوعية من التسويق الفني فنجد مثلا أن دولة مثل المغرب في عام 2017 قامت بالموافقة على تنفيذ 574 حدث فني وسينمائي وبرامج عالمية وكذلك اكبر دخل في الولايات المتحدة الامريكية يأتي من صناعة السينما في هوليود وقاموا بتحويل صناعة السينما الى سياحة ومسلسل نور في تركيا زاد من نسبة السياحة هناك بنسبة 30% حتى ان البعض يقوم بتأجير منزل نور الذي ظهر في المسلسل بمبلغ مائة الف دولار في الليلة لاقامة الحفلات.