عميلة الموساد الإسرائيلي تروي كيف تم تهريب يهود إثيوبيا عبر السودان
لقبت بملكة الصحراء خدمت بالموساد وشركة طيران العال..
عميلة الموساد الإسرائيلي تروي كيف تم تهريب يهود إثيوبيا عبر السودان
عميلة الموساد الإسرائيلي يولا: قرية “أريوس التابعة للموساد بالسودان “ كانت قبلة للسفراء العرب والأجانب والمسئولين السياسيين والأثرياء
كونت علاقات شخصية مع مسئول بالشرطة لتتحرك سيارات الموساد دون أن يوقفها أحد.. علاقة بمسئول في الطاقة بالسودان لنضمن تخزين ما نحتاجه من وقود عند تهريب يهود أثيوبيا
الملحق العسكري الفرنسي في الثمانينيات كان ينقل أخبار الجيش السوداني للموساد دون أن يدري
ترجمة وتحليل: إيهاب حسن عبد الجواد
باحث في الشئون الإسرائيلية والقانون الدولى
تكلمنا عن (مخطط إسرائيل للسيطرة على مياه النيل مستعنين بيهود إثيوبيا منذ بدء بدء ظهور فكرة تهجيرهم ومن خلال مشروعات لشركات إسرائيلية وأمريكية قبل بناء السد العالي) وفلنا سنقوم بالتأصيل لهذا الطرح والبحث في جذور يهود الحبشة وأصلهم وعلاقتهم بإسرائيل وكيف أعدتهم لتحقيق هذا الحلم القديم؟ تحكي الأساطير الأثيوبية أن يهود (إثيوبيا - الحبشة) يرجع نسلهم إلى “بلقيس” ملكة سبأ، كما جاء بكتاب “كبرا نجست” أو “سجل الملوك” أو”عظمة الملوك” وهو كتاب حبشي يؤرخ لملوك الحبشة ويقدسه الأحباش وفي المراجع اليهودية أنهم أطلقوا على أنفسهم “بيتا إسرائيل” ويعني “بيت إسرائيل” ثم أطلق عليهم إسم يهود الفلاشا بمعنى (الغرباء أو المنفيون) بعدما رفضوا الدخول في المسيحية وترك ديانتهم اليهودية.
وأنهم حافظوا على الهوية الدينية لليهود الإثيوبيين في هذا البلد لأجيال عديدة. اليوم تكشف من واقع ملفات الموساد الإسرائيل الدور الذي قام به لتهجير يهود إثيوبيا إلى الأراضي المحتلة كما ترويها عميلة من عملاء الموساد الإسرائيلي، الملقبة بملكة الصحراء “يولا”
جلستُ في مطار العاصمة السودانية الخرطوم في إنتظار إقلاع طائرتي إلى سويسرا ولأول مرة أشعر بالقلق ينتابني رغم أنني تعودت على هذه الرحلة للعودة إلي إسرائيل بطريقة غير مباشرة نظرا لعدم وجود طيران أوعلاقات دبلوماسية بين البلدين .ورغم أنني سافرت عدة مرات بنفس الطريقة وفي كل مرة كنت أسير واثقة الخطى دون أن يرتاب أحد بي في المطار إلا أن القلق هذه المرة بدأ يصل إلى معدتي .
لكني تنفست الصعداء عندما ختم مسئول الجوازات السوداني بالمطار جواز سفري سامحا لي بالمغادرة ومع ذلك فقد بدأ قلق يتسرب إلى نفسي مرة أخرى عندما صعدت إلى الطائرة تذكرت أن هنا عقبة أخرى قد تنتظرني في مطار سويسرا فأنا أنزل وأسلم جواز سفري كل مرة دون أن ينكشف أمري وفي كل مرة أكون على ثقة من نفسي ومن جهازي الذي أخدم فيه إلا هذه المرة كنت قلقة ولا أعرف لماذا.
واصلت حمل حقائبي من على سير الحقائب ببطء وتأنٍ شديد وأثناء ذلك فوجئت بشخص طويل القامة يرتدي معطفا طويلا ونظارة شمسية يشبه أسلوب المخبر “ميرلوت” في الأربعينيات كما هو الحال في أفلام الجاسوسية، أدركت أن هذا الشخص في انتظاري وأنه رجل مخابرات سويسري كشف أمري وبدأت تدور في رأسي أسئلة الاستجواب التي سيلقيها علىّ وكيف سأجيب عنها.
وفور حمل حقائبي على عربة الحقائب إذ به يقترب مني ويسألني عن اسمى وعندما أخبرته به وجدته يقول لي أنا سائق الفندق جئت لأقوم بتوصيلك هناك. وبحسب تصريحها لمحرر صحيفة “معاريف العبرية” لقد كانت هذه المرة الوحيدة التي أشعر فيها بالخوف خلال خدمتي في جهاز الموساد.. يقول محرر (معاريف) التقيت بها في منزلها بمستوطنة “شارون” منزل مليء بالتحف والزخارف والكتب والهدايا التذكارية من دول عديدة ورحلات عديدة قامت بها خلال خدمتها بجهاز الموساد احتفظت بها على مدار 30 عاماً ولم تخبر بها أحد لتكشف عنها اليوم .. تقول لسنوات عديدة عملت كمديرة خدمة خارجية بشركة العال الإسرائيلية للطيران كنت أعتني بمقاعد الركاب وأربط الأحزمة أثناء الاقلاع والهبوط ولم يشك للحظة أحد في أن هذه الفتاة صاحبة ذيل الحصان القصير في رداء مضيفة الطيران هي إحدى مقاتلات إسرائيل في إفريقيا والتي لعبت دورا هاما في عملية “هوم بورت” والتي من خلالها تم تهجير آلاف الإثيوبيين إلى إسرائيل عبر السودان في الثمانينيات.
يقول محرر معاريف لقد سمحت لنا بالجلوس معها لأول مرة بعد الموافقة من الجهات الرسمية لتروي قصتها وهو أمر ليس بالسهل أن تقوم بحوارمع شخص إعتاد العيش في الظل بيعدا عن الأنظار ومازالت ترفض تصويرها أو الكشف عن شخصيتها للجمهور بشكل علني إلا من خلال إسمها الأول فقط “جولا”. ولدت يولا بألمانيا، وهاجر والديها إلى (الأراضي الفلسطينية المحتلة) إسرائيل وهي في الثانية من عمرها درست في مدرسة (أوربان A) والتي كانت تعتبر آنذاك واحدة من أفضل المدارس الثانوية في المدينة.
أتقنت جولا أربع لغات (الألمانية والعبرية والإنجليزية والفرنسية). وهي في الصف الحادي عشر جاء ممثلو الوحدات العسكرية إلى مدرستها وأجروا مقابلات مع الأولاد وسألوا عن المكان الذي يريدون الخدمة فيه في الجيش الإسرائيلي لكن وقتها لم يتم سؤال الفتيات، وتقول جولا بالنسبة لي، كان واضحًا أن ما يمكن أن يفعله الأولاد، يمكنني أن أفعله أيضًا.. وبالفعل خدمت في القيادة المركزية في ويم من الأيام.. “لقد خدمت في القيادة المركزية، وبعد إنهاء خدمتها واصلت دراستها في الخارج وتم تعيينها كمضيفة طيران في شركة الطيران الوطنية.وتقول: “طوال حياتي كنت مرتبطة بالبحر. وعندما كنت فتاة أصبحت عضوًا في(الكشافة البحرية) وفي سن الخامسة والعشرين اشتريت منزلاً في مستوطنة شارون واستأجرته ودخلت في شراكة مع صديقين لشراء يخت، كان الأكبر في إسرائيل في ذلك الوقت.
كان حبي الكبير للأعماق هو أيضًا تذكرة دخولي إلى عالم ظلال الخدمة السرية لإسرائيل خارج حدود الدولة. وتحكي يولا كيف تم تجنيدها بجهاز الموساد الإسرائيلي لتقدم أول خدماتها فتقول الشخص الذي قام بالربط بيني وبين المؤسسة (الموساد) كان شريكي في الغطس اسمه روبي وكان يختفي من حين لآخر، ثم يعود إلى إيلات، ذات يوم في عام 1982 قال لي فجأة:” أريدك أن تلتقي بشخص ما و”قدمني لرجل يدعى داني.وتضيف داني أصبح مهتمًا بحياتي الشخصية من أنا؟ كيف نشأت؟ جمع معلومات عني من خلال العديد من أصدقائي في الجيش والشين بيت (جهاز الأمن الوطني)، وبعض القادة السابقين في الجيش وهيئة الأركان، داني وروبي يعملون في ظنوا أنني مناسبة وسألني إذا كنت أرغب في الانضمام. فوافقت على الفور . ولكن في تلك الأيام، كان من غير المقبول إرسال عميل للموساد إلى “بلد تنفيذ العملية “. كان على مسؤول الموساد داني ليمور، الذي كُلف بمهمة قيادة هجرة اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل في أوائل الثمانينيات – عرض الفكرة على قادته وكان قائده المباشر (إفرايم هاليفي) رئيس وحدة “القلعة”، التي عملت على جلب اليهود من الدول العربية وتأمين المؤسسات اليهودية في جميع أنحاء العالم. والذي عارض بشدة إلا أن داني لم يستسلم .. وتمت مقابلة مع هاليفي وعقدنا اجتماعا مثيرا للاهتمام في مقهى، وتيفنت وقتها أنه رجل موسوعي واسع الثقافة في نهاية المحادثة سألني عما إذا كنت أعرف أي شيء عن العمل السري. قلت له: لا شيء سوى ما قرأته في كتب تجسس (جون لوكار) وتم إخباري بأنني قبلت في المهمة .وتضيف ثم دعيت إلى لقاء رسمي مع داني وفريقه، الذين بدأوا في تنظيم العملية وظاهريًا، لم يعرفني أحد شيئًا عن المهمة حتى هذا الاجتماع ثم جاءت مرحلة الأعداد والتي تضمنت اختبارت نفسية وتمارين رياضية وذهنية فجنود الموساد لا يأخذون دورة داخل النظام ولكن في مجموعات صغيرة . كنا أربعة أو خمسة أشخاص في ذلك الوقت، وتم قبول اثنين منهم: أنا وآخر.» وضع أخصائي علم النفس في المنظمة كل مايمكنه من عقبات في طريقي، حتى لا أجتاز الاختبارات ورغم ما أكتشفه من قدراتي العالية لم يخجل من إخباري على إنفراد أن لديه مشكلة في هويتي الأنثوية». هكذا هي طبيعة الذكوريين من الرجال ولا أعلم لماذا كنت توجد عنده مشكلة في هويتي كأنثى هل يعتقد أن دوري في الحياة هو مجرد غسل حفاضات الأطفال؟»وبعد إجتيازي كافة الاختبارات تم إخباري بتفاصيل العملية.. وُلِدت خطة تهجير اليهود الإثيوبيين إلى إسرائيل من رحم رسالة كتبها التربوي اليهودي الإثيوبي (فردا عقلوم ) للوكالة اليهودية.وطلب في الرسالة المساعدة في إنقاذ اليهود الإثيوبيين، بسبب تدهور الوضع الأمني والاجتماعي والديني للمجتمع في هذا البلد الأفريقي الفقير. وبتوجيه من رئيس الوزراء آنذاك مناحيم بيجن، ذهب مسؤولو الموساد إلى إثيوبيا لتحديد موقع اليهود.
تقول يولا: «كلف داني بالمهمة «. لقد سافر إلى إثيوبيا وبحث حتى وجد فردا عقلوم، كاتب الرسائل، وبدأوا معًا في صياغة خطة لجلب يهود إثيوبيا إلى إسرائيل. بطبيعة الحال لا يوجد طريق بحري لإثيوبيا فهي دولة حبيسة .وقتها رفض النظام الأثيوبي السماح لليهود الإثيوبيين بمغادرة البلاد بشكل شرعي . وبدأ اليهود الأثيوبيين رحلة صعبة ومميتة من أماكن إقامتهم في إثيوبيا إلى المخيمات في جنوب السودان.كانت هناك مخيمات للاجئين من جميع أنحاء أفريقيا في ذلك الوقت.
انتقل داني إلى السودان، وأقام بصفته رجل أعمال وهنا تواصل مع (عقلوم) وبدأوا في عمل تزييف هوياتة تجارية لليهود الأثيوبيين لمغادرة السودان لكن كثرة سفريات يهود إثيوبيا أثار شكوك السلطات، التي اعتقلت عقلوم، وجاء داني للإفراج عنه. وقتها علم كلاهما أن هناك حاجة إلى طريقة مختلفة وأكثر إبداعًا لتهريب اليهود الأثيوبيين». بعدما باءت المحاولات السابقة بالفشل كان الحل الذي توصلوا إليه الموساد هو إرسال سفينة إسرائيلية إلى قلب البحر الأحمر، قبالة سواحل السودان، وفي الوقت نفسه نقل المهاجرين اليهود في الشاحنات إلى الشاطئ.
بعدها ينزل مقاتلو السرب إلى الشاطئ في قوارب، ويأخذون المهاجرين اليهود، ويحضرونهم إلى سطح السفينة المنتظرة في البحر - والطريق مفتوح من الشمال، إلى شواطئ الأرض المقدسة. تحكي يولا.. «بدأ داني بجولة على طول الشواطئ، حتى لاحظ وجود خليج جميل به صف من المنازل بدا معزولا تمامًا، على عكس الأكواخ السودانية المعتادة.
اقترب من المكان ووجده مهجورًا، باستثناء حارس يدعى أبو المدينة.»دعا الحارس داني لتناول القهوة، وجمع الأغصان، وأشعل النار على الأرض، والماء المغلي، وطهي القهوة المطحونة أمام عينيه. وخلال حوارهما علم داني أن رجال أعمال إيطاليين أقاموا قرية سياحية هناك منذ فترة، لكنهم غادروا المكان قرر داني التحقيق من المعلومة وبالفعل اتضح له أن القرية أصبحت ملكا لشركة السياحة الحكومية السودانية، «لذا قدم لهم نفسه كممثل لشركة أجنبية وتوصل إلى اتفاق معهم يقضي بإستئجار المكان ولإدارته كقرية للعطلات ومركز للغوص.»عاد داني إلى إسرائيل من أجل إعداد نظام لنقل اليهود الإثيوبيين إلى الساحل، وبدأ في تجنيد الموظفين الميدانيين والغواصين من عمال السفن.
عندما سمع عن يولا تأخذ السياح في جولات الغوص في خليج إيلات، عرض أيضًا الانضمام إليها. تقول يولا: «تتكون المجموعة بأكملها تقريبًا من أشخاص لم يأتوا من بين مقاتلي الموساد». «كانت هناك حاجة لأشخاص مختلفين لهذه العملية.»عندما وصلوا إلى السودان، بدأ موظفو داني في إعداد القرية السياحية الملقبة بـ «إيروس». قاموا بتجديد المباني، وإعدادها للسكن، وتوظيف العمال، وكذلك شراء المركبات والشاحنات، والتي سيتم استخدامها لاحقًا لإحضار اليهود إلى الشاطئ من مخيمات اللاجئين في جنوب البلاد.تم توليد الكهرباء في القرية باستخدام مولد كهربائي أما مياه الشرب والاستخدام فكانت هناك برك متناثرة للماء فقمنا بحفر واحدة كبيرة في الموقع.أحضر الطاقم الماء إلى حمام السباحة باستخدام صهاريج من ينابيع تقع على بعد أربع ساعات.ولكن كان هناك احتمال آخر لإنتاج المياه حيث كانت هناك منشأة كبيرة في زاوية القرية اتضح أنها محطة تحلية أرسلها عرب للسودانيين، على أمل أن يتمكنوا من إنشاء شركة لتحلية المياه، كان بها ترجمة باللغة العبرية، وتبين أنها محطة لتحلية المياه تم شراؤها من إسرائيل . وأضافت: «في إحدى المرات هربنا إلى القرية أيضًا جهاز تحلية صغير خاص بنا، والذي خفف الضغط عن الناقلات» تم جلب مكيفات الهواء من إسرائيل «فالطقس جنوب مصر وفي السودان قريب من خط الاستواء وهو حارًا جدًا.
لقد قمنا بتهريب مكيفات هواء إسرائيلية عبر البحر وقمنا بمسح الكتابة والماركات العبرية من فوقها .في البداية اشتبه أفراد الأمن السوداني في أن مجموعة رجال يتجولون على الشاطئ، وهم يسافرون ويعودون ويتسوقون ويتولون دوريات. تقول يولا: « لكن عقب وصولي وإعلاني مديرة للمنتجع أدرك الجميع أننا سنفتحه رسميًا وانخفض مستوى الشك فجأة .. وتقول وصلت للسودان عبر زيورخ وهناك خصص الموساد لي حارس يرافقني كظلي وهم لايعلمون أنني أحفظ شوارعها عن ظهر قلب. تقول عقب الافتتاح وصلنا إلى مستوى عالي جدا للضيافة فقد أحضرنا مجمدات مختلفة ومتعددة لم يسمعوا بها من قبل وأحضرنا جبن لا تفسد في الحر من فرنسا ومن أغلى وأشهر الماركات وأحضرنا ماكينة لصناعة الزبادي من الألبان المجففة . وقدمنا ثلاث وجبات مختلفة أعدها طاقم المطبخ المكون من 18 فردا تحت قيادة الشيف موشيه .وسرعان ما أصبحت قرية «إيروس» الموقع المفضل والأكثر شعبية للسودان- من القيادة السياسية والدبلوماسية بل ومن أثرياء البلاد.. «لقد كانت مقصد المجتمع الراقي في السودان. في الأعياد تأتي كل دبلوماسية الخرطوم. ويقضي جميع السفراء اليوم معنا.كونت علاقة طيبة بأحد المسئولين في السودان في بورسودان وكنا نقوم باستضافته مجانًا.
في المقابل كان يساعدنا في كثير من الأحيان. بالنسبة لقائد الشرطة المحلية، قمت بتهريب الويسكي له ، وهو مشروب ممنوع في السودان، وبالمقابل كان يمكن أن تتحرك سياراتنا بحرية في أي مكان في المنطقة دون التوقف، حتى وزراء الحكومة يأتون من وقت لآخر.»كان هناك اتصال مهم للغاية قمت به مع مدير شركة الوقود المحلية. كان علينا تخزين الوقود في البراميل، لأنه لم تكن هناك محطات وقود على الطرق السريعة، وكان الوقود مهمًا جدًا للعمليات أثناء نقل المهاجرين.
لذلك كانت علاقتي الجيدة معه لتحقيق كل ما هو ضروري في هذا المجال «. علاقة أخرى أشد أهمية عملت على تقويتها يولا فتاة الموساد الحسناء كانت مع الملحق العسكري للسفارة الفرنسية. «تقول يولا كان يأتي بانتظام ويخبرنا بكل أنواع الأخبار السرية وغير السرية التي تحدث وكل أنواع الأسرار عن الجيش المحلي السوداني.. وتضيف بالطبع لم يكن يعلم أننا رجال استخبارات « على وجه الخصوص، حاولنا استخراج معلومات منه عن الوسائل المتاحة للجيش السوداني من حيث الرادارات، لأننا كنا خائفين من قدرتهم على التعرف على قواربنا. و»عندما كشف لنا أن الجيش السوداني ليس لديه مثل هذه الوسائل، استفدنا كثيرا وشعرنا بالراحة».