خبير الشأن الصينى المستشار سلام يشارك بمؤتمر التضامن الصينى الافريقى ضد كوفية 19
شارك احمد سلام الخبير فى الشئون الصينية والمستشار الاعلامى السابق بدولة الصين امس الخميس عبر شبكة الانترنت باستخدام برنامج " “peng cloud في مؤتمر " التضامن ضد (كوفيد -19) والمجتمع الصيني – الأفريقي مع مستقبل مشترك"، والذي نظمته جمعية الصحفيين الصينين بالتعاون مع رابطة ”الحزام والطريق“ للتعاون الإخباري والإعلامي بالعاصمة الصينية بكين ، شارك في هذا المؤتمر أكثر من 35 خبيراً اعلامياً من 25 دولة إفريقيا الي جانب الصين عدد من كبار صحفيي الصين .. وقد شارك في المناقشات وألقي المستشار الاعلامى احمد سلام كلمة ذكر فيها إن العلاقات الأفريقية - الصينية ليست وليدة اللحظة الراهنة، وإنما هي علاقات متجذرة تعود بداياتها إلى ما يربو على ستة عقود من الزمن، ومنذ بداية العلاقات الدبلوماسية بين الصين وأفريقيا والتي كانت مصر نقطة إنطلاقها كأول دولة عربية وأفريقية تُقيم علاقات مع الصين الجديدة، فقد ظلت الصداقة بين الجانبين الأفريقي والصيني نموذجاً فريداً في العلاقات الدولية.
وركز سلام فى كلمته علي العلاقات المصرية الصينية واوجه التعاون في كافة المجالات خاصة العلمية والبحثية وأنه في ذروة ظهور (كوفيد- 19) بالصين، وجهت القيادة المصرية السيدة الدكتورة وزيرة الصحة للسفر الي بكين وذلك في إطار التعاون ورابطة المصير المشترك بين البلدين ، وتم تقديم مساعدات طبية للصين في أثناء الأزمة، ولم تتأخر الصين عن تقديم المساعدات العديدة لمصر في شكل عدة منح طبية ومستلزمات وأجهزة طبية في مجال مكافحة الفيروس بعد ذلك .
وذكر أن الإعلام بكافة وسائله المرئي والمسموع والمقروء لعب دوراً مهما ليس فحسب في نجاح الصين في الانتصار على فيروس (كوفيد -19)، وإنما أيضا في إظهار وإبراز التضامن المتبادل بين الصين وأفريقيا في مواجهة الفيروس. فقد لعبت وسائل الإعلام الصينية بمختلف أشكالها دورا مهما في كسب المعركة ضد فيروس كورونا، عبر نشر الوعي بين المواطنين حول خطورة المرض وكيفية الوقاية منه. كما عملت على مواجهة الشائعات المضللة حول الفيروس خصوصا في بدايات انتشاره.
والحال كذلك في القارة السمراء، إذ قام الإعلاميون حول العالم – وأفريقيا جزء منه ومصر بالتالي – بالدور المنوط بهم في مواجهة فيروس كورونا، من خلال نشر المعلومات أولا بأول وتوعية المواطنين بخطورة الفيروس وطرق الوقاية منه.
وأكدت علي أنه من الضروري أن تضخ التقارير الإخبارية ذات الطاقة الإيجابية خاصة مع شدة انتشار الفيروس، في ضوء أن المجتمع الدولي يحتاج لوضع اليد في اليد والعمل بشكل موحد لمحاربة الوباء.
كما أكد علي أن الصين وأفريقيا تحتاجان لتعزيز وحدتهما في مواجهة الاختبار الصعب أمام الوضع الوبائي والحفاظ على علاقة التعاون الصديق بينهما أكثر من أي وقت مضى. وأن التعاون الدولي هو أقوى سلاح للتغلب على الوباء في الوقت الحالي ويجب عدم تسيس المشكلة .
إن تفشي وباء فيروس كورونا الجديد، برغم كل تداعياته السلبية على كافة أوجه حياة البشرية، فإنه بالنسبة للأفارقة والصينيين تذكير آخر بأن التعاون بين الجانبين يرتبط ارتباطا وثيقا بمصالحهما المتشابكة، وأن بناء مجتمع المصير المشترك هو اختيار صائب للجميع.
وأن مثل هذه المنتديات ستعزز أسس التعاون الاستراتيجي بين الصين وأفريقيا وتساهم في تعزيز التعاون في إطار مبادرة "الحزام والطريق" وبناء مجتمع المستقبل المشترك للصين وأفريقيا .