مسافرون للسياحة: التمويل والتدريب طوق النجاه للسياحة مستقبلاً
قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون وعضو جمعيتي مستثمري مرسى علم وجنوب سيناء أن العالم كله حاليا بدء في الاتجاه الى العودة تدريجيا للحياة الطبيعية قبل جائحة كورونا على ان يتم اتخاذ الاجراءات والتدابير الوقائية من انتشار العدوي لحين اكتشاف عقار طبي يقضي على كوفيد19.
وأشار د. عاطف عبد اللطيف في تصريحات له اليوم الى انه لا مفر من العودة الى الحياة الطبيعية ودوران عجلة الانتاج والصناعة والاستثمار والسياحة حتى تتمكن الدول من توفير احتياجات مواطنيها من أغذية ومنتجات مختلفة مع كل الإجراءات الاحترازية والوقائية لمنع الاصابة بكورونا طبقا لتعليمات منظمة الصحة العالمية ووزاراي الصحة والسياحة في مصر.
وأضاف أن السياحة جزء من الاقتصاد في اي دولة ويعيش من دخلها الكثيرون ويستمتع بها أي محب للسفر والترحال والتنزه وكما تتجه الدول للعودة للعمل تتجه ايضا السياحة للعودة تدريجيا وفق ضوابط محددة بدأتها مصر بقرار عودة السياحة الداخلية بنسبة 25% اشغال بالفنادق وهذا القرار مهم في ظل توقف السياحة التام وعدم قدرة القطاع السياحي على الوفاء بالتزامات العمالة والتدريب والصيانة نتيجة لاستمرار توقف البنوك عن تمويل القطاع السياحي بقروض بفائدة مخفضة رغم توجيهات الحكومة بذلك.
وأشار د. عاطف الى أن السياحة الداخلية كان لها دور كبير في الماضي وقت الازمات وأخرها كان وقت سقوط الطائرة الروسية في 2015 واتجاه الدول الى حظر السفر لشرم الشيخ وكانت السياحة الداخلية هي طوق النجاه للقطاع وقتها.
وذكر د. عاطف عقب انتهاء أزمة كورونا سيكون نصيب السياحة الأكبر لمن عاود العمل مبكرا وكان مستعدا لعودة النشاط بخطط تسويقية وحملات دعائية وبرامج مناسبة لراغبي السفر والمتعة والترفيه وهذا لن يحدث إلا اذا حافظنا على المنشآت وصيانتها وقبلها الحفاظ على العمالة وتدريبها على التعامل مع الاوضاع التي فرضها فيروس كورونا وتشغيل خطوط الطيران للاسواق المستهدف جذب سياحة منها.
وشدد عاطف عبد اللطيف على ضرورة توفير التمويل اللازم ومساندة القطاع السياحي في التغلب على أزمته ليكون جاهز ومستعد لاستقبال السياحة بأعداد كبيرة عقب انتهاء أزمة كورونا وهذا يتطلب قيام البنوك بتنفيذ توجيهات الحكومة بإقراض السياحة بفوائد مخفضة مع قيام قطاع التدريب بالوزارة واتحاد الغرف السياحية بإعداد برامج تدريبية على فن التعامل مع السائح في ظل أجواء كورونا والاستعانة بوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية في تنفيذ التوصيات والبرامج الخاصة بالعمل السياحي.
وأوضح د. عاطف أن الوضع العالمي بعد أزمة كورونا يجعل مصر الاوفر حظا في استقطاب السياحة العالمية لما تتمتع به من معالم طبيعية وترفيهية وعلاجية واستشفائية ومناخ جيد طوال العام كما ان تكلفة إقامة السائح مناسبة مقارنة بدول أخرى ونظرا لقرب المسافة بين مصر ودول اوروبا الاسواق الرئيسية لنا.
وأكد د. عاطف أن الوضع مهيأ حاليا في مصر لتكون السياحة هي الحصان الرابح عقب كورونا اذا توافرت لها الامكانيات لتصمد وتطور وتدرب وتحافظ على العمالة بها وتقوم بأعمال الصيانة للقنادق واسطول النقل السياحي.