137 يهودي يقتحمون المسجد الأقصى في حماية قوات الإحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين صباح الخميس، المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة، وذلك في ذكرى ما يسمى "استقلال إسرائيل".
وفتحت شرطة الاحتلال باب المغاربة الساعة السابعة والنصف صباحًا، ونشرت وحداتها الخاصة في باحات المسجد الأقصى وعند أبوابه، لتأمين اقتحامات المستوطنين.
وأفاد مسؤول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة فراس الدبس لوكالة "صفا" بأن 137 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على عدة مجموعات، ونظموا جولات استفزازية في باحاته.
وأوضح أن حاخامات يهود قدموا للمستوطنين المقتحمين شروحات عن "الهيكل" المزعوم أثناء تجولهم في ساحات الأقصى، مبينًا أن هذه الاقتحامات تأتي وسط دعوات يهودية لتنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد بمناسبة ما يسمى ذكرى "استقلال إسرائيل".
وفرضت شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس والأراضي المحتلة عام 1948، للمسجد الأقصى، ودققت في هوياتهم الشخصية واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وكانت "منظمات الهيكل المزعوم" دعت أنصارها عبر مواقع التواصل الاجتماعي ومواقعها الرسمية، إلى المشاركة الواسعة في اقتحامات الأقصى اليوم بمناسبة ما يسمى ذكرى "استقلال إسرائيل".
ولأول مرة، قررت شرطة الاحتلال إلغاء الفترة المسائية لاقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك.
وأعلنت شرطة الاحتلال أن فترة اقتحامات المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى ستكون خلال الفترة الصباحية فقط ما بين الساعة 7:30 وحتى الساعة 11:00 صباحًا، بواقع ثلاث ساعات ونصف يوميًا، وإلغاء الفترة المسائية الواقعة ما بين 13:30-14:30 ظهرًا، وذلك خوفًا من حدوث مواجهات مع تزايد أعداد المصلين القادمين للأقصى في ساعات المساء خلال الشهر الكريم.
وعلى إثر ذلك، قدمت ما تسمى منظمة "بيت المقدس في صهيون" التماسًا للمحكمة الإسرائيلية العليا ضد الشرطة للمطالبة بإعادة اقتحامات الفترة المسائية، مدعية أن "هذا القرار يعد خرقًا واضحًا للوضع الراهن، وأنه من حق اليهود اقتحام الأقصى طوال اليوم عوضًا عن اغلاقه مساءً في رمضان".
ويتعرض المسجد الأقصى يوميًا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين، وكانت قوات الاحتلال اعتدت مساء أمس على مُصلين في منطقة باب الأسباط عقب الانتهاء من صلاة التراويح في المسجد، وأطلقت قنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع صوب الشبان، ما أدى لاندلاع مواجهات دون أن يبلغ عن إصابات.