خبراء يكشفون لـ ”لقمة عيش” أسباب الزيادات الأخيرة في الأجور والمعاشات
الخبير الاقتصادى د. وائل النحاس :
نحن في مرحلة جني الثمار لصالح المصريين
إعادة توزيع الدعم وفر 37 مليار جنيه للموازنة العامة للدولة
ناقش الإعلامى ماجد على فى برنامجه «لقمة عيش» المذاع على فضائية الحدث
اليوم قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسى بخصوص زيادة الأجور والعلاوات
والمعاشات وتأثير هذه القرارات على لقمة عيش وحياة المواطن المصرى .
وقال الخبير الاقتصادى د.وائل النحاس إن قرارت الرئيس السيسى بزيادة
الأجور والعلاوات والمعاشات جيدة وكان ينتظرها المواطن المصرى، وقال إنه
قرار حكيم ومدروس وله بالفعل أثارا إيجابية.
وأضاف أن الجديد فى زيادة هذا العام أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى
تنفذه القيادة السياسية للدولة تخفيض الدعم على المحروقات من 89 مليارا
إلى 52 مليارا وإيجاد مصدر يغطى هذه الزيادة وهو قرابة 37 مليار جنيه
يذهب منها 30 مليار ونصف المليار فى بند الأجور والمرتبات .
وقال «النحاس» إن هذه القرارات ستكلف الدولة حوالى 60 مليار جنيه ,28
مليارا للتأمينات و30 مليار ونصف المليار للأجور وبالفعل الآن يتم هيكلة
بند الدعم واستبعاد من لا يستحق لتوفير الدعم لمستحقيه.
وأوضح أن الجديد أيضا فى زيادة هذا العام وجود خفض فى عجز الموازنة
وبالفعل التأثير الإيجابى داخل الموازنة ودخل الفرد، إضافة إلى أن القوة
الشرائية بالأجر القديم أو الأجر الجديد أو الزيادة سيكون لها تأثير
إيجابى على المواطن المصرى بخلاف الأعوام الماضية لعملية الإصلاح
الاقتصادى ويتضح ذلك فى انخفاض سعر الدولار مقابل الجنيه وأن الـ75 قرشا
المنخفضة سيكون لها أثر إيجابى مع رفع المرتبات والأجور بمعنى أن القوة
الشرائية للعملة المصرية ستزيد مع المواطن.
وأشار «النحاس» إلى وجود منظومة أخرى نفذتها الدولة عن طريق رفع عن كاهل
المواطن قيمة التحاليل والعلاج فى حملة 100 مليون صحة كل هذه العوامل
تساعد الأسر المصرية على إعادة توجيه هذه المصروفات لأشياء أخرى.
وقال «النحاس» إننا الأن فى مرحلة الإنفاق للاقتصاد الكلى لأنه حتى الآن
المشروعات العملاقة الموجودة خارج الموازنة والتى تحدث عنها الرئيس فى
الخطاب قبل الأخير وأنها لم تنته حتى الآن والتى وعد الرئيس الانتهاء
منها قبل 30 يونيو المقبل بمعنى أننا الآن فى مرحلة جنى الثمار وازدهار
الأشجار.
أما مرحلة جمع الإيرادات والموارد فستبدأ من 1 / 7 / 2020 بمعنى ان أول
مرحلة لإزهار الثمار هى التى نعيشها الآن، أما مرحلة قطف الثمار وتعويض
عجز الموازنة والمصروفات وما تم تحمله فى السابق للمواطن المصرى ستظهر
نتائجها فى أول يوليو 2020.
من جانبه أكد عادل رزين رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بغرفة الجيزة
التجارية أن الرئيس عبدالفتاح السيسى راهن على الشعب المصرى في اجتياز
أكبر مرحلة إقتصادية مرت بها مصر خلال الفترة الماصية. وقال إن القرارات
الاقتصادية التى تمت خلال الفترات السابقة كانت تتطلب وجود حماية
اجتماعية لما يطلق عليهم محدودى الدخل والمصريين تحملوا قساوة هذه
الفترة, وهذه القرارات جاءت للعلاج وتحمل جزء من القرارات الاقتصادية
الضرورية لإصلاح هيكل الإقتصاد المصرى وكانت بمثابة الجرعة المرة .
وأشار الى انه كان يوجد عجز كبير جداً فى الموازنة العامة للدولة ويزداد
عاما بعد عام، بالإضافة إلى مشاكل فى موضوع الأجور والمرتبات وأخرى فى
موضوع الدعم بأنواعه سواء السلع أو الطاقة، وقال إن منظومة الإصلاح
الاقتصادى وما ترتب عليها من تحرير سعر الصرف والتى كانت نتيجتها
الطبيعية ارتفاعا غير مسبوق فى السلع والخدمات لم يواكبها ارتفاع مواز فى
دخول الأفراد، وأن انخفاض سعر الدولار سيؤثر على أسعار السلع بالانخفاض.