ننشر تفاصيل مشاركة "العربية للتصنيع" في تطوير التعليم الفني
أكد الفريق عبد المنعم التراس، رئيس الهيئة العربية للتصنيع، أهمية الاستفادة من الخبرة الألمانية المتميزة لتطوير التعليم الفني وتلبية احتياجات الصناعة والتنمية، مشيرا إلى أن التعليم الفني يعد بمثابة أمل مصر في النقلة الصناعية المقبلة وأداة تشغيل المصانع الأولى.
جاء هذا خلال توقيع بروتوكول للتعاون مع جمعية المؤسسة الفيدرالية الألمانية للتعليم والتدريب المهني المزدوج وممثلها في مصر الشركة المصرية الألمانية للتعليم والتدريب، في إطار الاستجابة السريعة لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بأهمية تطوير التعليم الفني والاستفادة من الخبرات العالمية وبالأخص الألمانية نظرا لتفردها وتميزها.
وأشاد "التراس" بالتجربة الألمانية التي تعطى اهتمامًا كبيرًا بالتعليم الفني وتأهيل كوادر العمالة الفنية، بإعتبارها القوى العاملة التي تشغل المصانع، لافتًا إلى أهمية تضافر جهود مؤسسات الدولة الصناعية والتعليمية ليكون التعليم الفني هو أساس الصناعة المصرية.
وشدد "التراس" على أهمية تغيير الثقافة المصرية فيما يتعلق بخريجي التعليم الفني، مُشيرا إلى الاتفاق مع الجانب الألماني على تدريب العمالة الفنية وإعدادها لسوق العمل، فضلا عن الشراكة في برنامج التعليم والتدريب المهني المزدوج، بما يعود بالنفع على الطلاب الراغبين في الإلتحاق والتدريب في المجالات الفنية وتدريبهم بمعايير عالمية وبشهادات مُعتمدة من كلا من جمهورية مصر العربية وجمهورية ألمانيا وبإشراف مشترك بين الهيئة العربية للتصنيع والشركة المصرية الألمانية للتعليم والتدريب.
وأكد "التراس" أهمية تنشئة جيل من الفنيين ينهض بالاقتصاد المصري وقادر على المنافسة إقليميا وعالميا، مشيرا إلى بحث إنشاء شراكات تمتد إلى كافة الدول العربية الشقيقة ، وكذلك القارة الأفريقية لتكون منارة لتدريب وتأهيل العمالة الفنية المدربة الماهرة.
من جانبه، أعرب ميشيل بيتر مسئول المؤسسة الفيدرالية الألمانية للتعليم والتدريب المهني المزدوج عن تقديره لهذا التعاون والتي تأتي في إطار اهتمام الحكومة الألمانية بالتعاون مع مصر، واصفا إياه بأنه خُطوة رائدة للهيئة العربية للتصنيع للمساهمة في تطوير التعليم الفني وتأهيل عمالة مدربة لتطوير وتعميق التصنيع المحلي بالصناعة المصرية والأفريقية.
وأشاد اللواء صالح الحسيني رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية الألمانية للتعليم والتدريب بالتعاون مع الهيئة باعتبارها إحدى ركائز الصناعة المصرية، وتمتلك خبرات وإمكانيات كبيرة تم الاطلاع عليها من خلال الزيارات الميدانية لمراكز تدريب الهيئة العربية للتصنيع، مؤكدا أنه يمكن من خلالها المساهمة في تطوير التدريب الفني والمهني وفقا لأعلى المعايير المهنية لتخريج عمالة فنية مهرة يمكنهم الالتحاق بسوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.