الطحاوى: لن تنخفض الأسعار بدون «كسر الاحتكار وزيادة الإنتاج»
«لقمة عيش» يكشف أسباب استمرار ارتفاع أسعار السلع رغم تراجع الدولار ..
العسقلانى: مبادرات المقاطعة سلاح ذو حدين
أفرد الإعلامي ماجد علي في برنامجه «لقمة عيش» على قناة الحدث اليوم مساحة كبيرة لمناقشة أسباب ارتفاع أسعار السلع بالأسواق رغم انخفاض سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري.
قال محمود العسقلانى رئيس جمعية مواطنين ضد الغلاء , إن ليلة إصدار تعويم الجنيه وتحرير سعر الصرف كان هناك تجار لديهم بضاعة بالمخازن بمليون جنيه بعد دقيقة من القرار أصبحت بمليونى جنيه لأنه بعد القرار زاد الضعف وهناك تجار حققوا مكاسب بشعة فى هذه الليلة , وعلى الجانب الآخر هناك أشخاص أصابهم الضرر من هذا القرار منهم من كان يضع أموالا فى البنوك وبعد القرار فقدت هذه الأموال قيمتها .
كنا بنقول هناك حل عن طريق كتابة السعر على المنتج لضبط السوق حتى لا يتأثر البائع نفسه مثلما حدث الآن الدولار انخفض ولم تنخفض الأسعار لأنه أنتج السلع بالأسعار القديمة ولذلك لن ينخفض السعر إلا بعد بيع جميع السلع المنتجة بالسعر القديم
من هنا طالبنا بوضع حد لحماية المواطنين من ارتفاع الأسعار.
وقال إن حملات المقاطعة على وجه التحديد فى مصر «خليها تعفن» أو «بلاها لحمة» منذ فترة أسهمت فى انخفاض عدد المتنافسين داخل السوق بنسبة 30% , وأضاف أن نائب رئيس شعبة القصابين أصدر بيان أن أكثر من 30% فى محلات الجزارة أغلقت أبوابها وقتها , واليوم حملة خليها تصدى حققت صفر مبيعات
وقال إن استمرار حملات المقاطعة ستضر صناعة وتجارة السيارات بمصر إيذاء بالغ الضرر وأن المقاطعة سلاح ذو حدين ويمكن أن تنعكس بالسلب على المستهلك
من جانبه قال فتحى الطحاوى نائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية إذا ارتفع الدولار ترتفع الأسعار .
مشيراً إلى أن الأسعار ترتفع بسرعة وفى حالة الانخفاض تكون ببطء وهذه نظرية فى الاقتصاد.
وأضاف أن هناك بالفعل أسعارًا انخفضت واستقرت والأسبوع الماضى أصدرنا بيانا من الشعبة بعد تواصلنا مع كثير من التجار والمستوردين ومصنعين وبالفعل خفضوا الأسعار من 5% لـ 10%, رغم عدم تنفيذ دورة استيرادية بالأسعار الجديدة للدولار.
وأوضح أن جميع القطاعات يوجد بها جشع لبعض التجار , وقال إن أسعار الخضار والفاكهة واللحوم تراجعت بالأسواق وليست بسبب المقاطعة وبناء عليه التضخم تراجع وهذه إحصاءات وبيانات رسمية للدولة , وقال ان الدولار عندما ارتفع استقر عامين لذلك عندما ينخفض لابد أن يستقر أيضا , والتاجر لا يريد انخفاض او ارتفاع ولكن يريد الاستقرار .
وقال إذا اردنا أن نخفض الأسعار فى مصر لابد من فعل أمرين مهمين قبل الدولار «كسر الاحتكار وزيادة الإنتاج» وهى معادلة سهلة ومجربه فى كل العالم .
وكشف الطحاوى أن قطاع السيارات سيكون فى مقدمة المنتجات المرشحة للتراجع فى الفترة المقبلة لأكثر من سبب من تراجع الدولار والجمرك والكشف على المكاسب الخيالية التى كان يحققها القطاع يليها قطاع السلع الغذائية لأن المقاطعة لمنتجات لها مدة زمنية قابلة للتلف ويتحتم على التاجر صرف المخزون، وقطاع الدواء سيكون آخر القطاعات المرشحة للتراجع أنه من السلع التى لا يمكن مقاطعتها ولذلك الدواء هو السلعة الوحيدة المسعرة إجباريا من الحكومة لأنها تدخل فى تسعيره حتى لا تتركه للأهواء وبعد ذلك قطاعات الملابس والجلود وهى المنتحات التى يمكن أن تستغنى عنها لمدة 6 شهور أو أكثر .
وقال «الطحاوى» إن اول رقيب للسوق هو المستهلك وليس الحكومة وإن أحجم عن شراء البضائع ستنخفض الأسعار، واشترى ووقف طوابير سترتفع الأسعار .
وانطلق برنامج لقمة عيش من جديد الأربعاء الماضى على قناة الحدث اليوم، ويذاع كل أربعاء في تمام الساعة السابعة مساءا لمناقشة كافة القضايا التي تمس المواطنين.