حبيب الصايغ : رحيل د. محمد أبو دومة خسارة للثقافة العربية
كتب : علي المهدي
شهدت فعاليات ملتقى تاسكا الدولي للشراكة والتنمية في العالم الإسلامي ندوتين علميتين دوليتين بمشاركة 220 مشارك يمثلون 32
حبيب الصايغ : رحيل د. محمد أبو دومة خسارة للثقافة العربية
كتب : علي المهدي
أصدر الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، برئاسة أمينه العام الشاعر والكاتب الصحفي الإماراتي حبيب الصايغ، بيانًا نعى فيه الشاعر والأكاديمي المصري الكبير د.محمد أبو دومة، أستاذ البلاغة والنقد الأدبي المقارن، بكلية دار العلوم جامعة المنيا. الذي فارق دنيانا عن عمر ناهز الـ74 عامًا.
كما أرسل الأمين العام للاتحاد العام برقية عزاء للأستاذ الدكتور علاء عبد الهادي رئيس اتحاد كتاب مصر، ولأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، ومن خلالهم إلى الأدباء والشعراء والمثقفين المصريين، مؤكدًا على أن مصر دولة معطاءة، قدمت للثقافة العربية الكثير من الرموز في المجالات كافة، وعطاؤها مستمر لم ولن ينقطع.
وقال الصايغ إن رحيل الدكتور محمد أبو دومة يعد خسارة كبيرة للساحة الشعرية والأدبية في مصر والوطن العربي، حيث كان –يرحمه الله- صوتًا شعريًّا مميزًا، وله إسهاماته الظاهرة والكبيرة في الحراك الثقافي في مصر من خلال المواقع التي شغلها ونشط فيها،
سواء في الجامعة، أو خلال عضويته لمجلس إدارة اتحاد كتاب مصر عدة دورات، ورئاسته لفرع جنوب الوادي، أو حين شغل موقع مدير تحرير مجلة "القاهرة"، ومجلة "الكتاب" أو عضو مجلس تحرير مجلة "فصول"، التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب.
وأشار الأمين العام إلى أن الراحل الكبير الحاصل على الماجستير والدكتوراه في الأدب المقارن، كان يجيد اللغات الإنجليزية والفارسية والمجرية، وعمل مترجمًا ومصنفًا للمخطوطات الفارسية والتركية، ورئيسًا لقسم المقتنيات الفارسية والتركية بدار الكتب المصرية، وشارك في العديد من المؤتمرات الخاصة بالاستشراق وقضاياه وفي المهرجانات الشعرية العربية والمحلية.
يذكر أن الشاعر الكبير محمد أبو دومة صدر له العديد من الدواوين الشعرية، منها، المآذن الواقعة على جبال الحزن 1978، السفر في أنهار الظمأ 1980، الوقوف على حد السكين 1983، أتباعد عنكم فأسافر فيكم 1987، تباريح أوراد الجوى 1990، الذي قتلته الصبابة والبلاد 1998.. بالإضافة إلى إصداراته في مجال النقد.
رحم الله الشاعر الكبير وأسكنه فسيح جناته، وألهم آله ومحبيه وتلامذته الصبر والسلوان.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
دولة عرضت خلالهما 110 ورقة علمية تناولت الندوة العلمية الأولى موضوع ( الهوية والتنمية في العالم الإسلامي )، وتناولت الندوة العلمية الثانية موضوع ( الطاقة والتنمية في العالم الإسلامي)، إضافة الى ورشات حوارية وتدريبية واقتصادية وانشطة ثقافية وسياحية وعروض فنية تراثية قدمتها البلديات المتعاونة مع ملتقى تاسكا الدولي
عقدت ورشة حوارية للمؤسسات الاكاديمية والبحثية للتفاكر حول السبل المتاحة لبناء جسور الشراكة والتعاون بين الجامعات ومراكز الدراسات ومخابر البحث في العالم الاسلامي
- عقدت ورشة حوارية للمنظمات المدنية ونشطاء المجتمع المدني من أجل التباحث حول المشاريع المشتركة لتعزيز دور المجتمع المدني في قضايا التنمية في العالم الاسلامي
- عقدت ورشة حوارية للمؤسسات والهيئات الاقتصادية جمعت رجال وسيدات الأعمال وممثلي المنظمات الاقتصادية والتنموية بهدف التعارف وتعزيز الشراكات الاقتصادية والتجارية فيما بينهم
- شهدت فعاليات ملتقى تاسكا الدولي معرضا قدمت خلاله المؤسسات المشاركة منتجاتها واصداراتها وعرفت بمناشطها وبرامجها، كذلك التقى المشاركون بمسؤولي البلديات التركية المتعاونة مع ملتقى تاسكا الدولي
- خصصت جائزة تاسكا الدولية الأولى لمنظمة الهلال الأبيض التركية تقديرا لأنشطتها الانسانية المتميزة وتبنيها لمشروع ( منظمة الهلال الأبيض في العالم الاسلامي ) الذي عرضته منظمة تاسكا الدولية
- خصصت جائزة تاسكا الدولية الثانية الى وحدة البحث في تنمية الموارد البشرية بجامعة سطيف 2 بالجزائر، تقديرا لانتاجها العلمي الذي يعزز ثقافة التنمية في العالم الاسلامي
التوصيات:
خرجت الدورة الرابعة لملتقى تاسكا الدولي للشراكة والتنمية في العالم الإسلامي بالتوصيات التالية:
- أوصى المشاركون بمساندة ودعم مشروع تأسيس منظمة الهلال الأبيض في العالم الإسلامي، كمظلة مدنية عالمية وهيئة تنسيقية للجمعيات والهيئات الخاصة والعامة ومراكز الدراسات والأبحاث ذات الصلة بمجال رعاية المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة في العالم الإسلامي
- أوصى المشاركون بالمساهمة والدعم لمشروع إطلاق سلسلة " كتاب تاسكا " التي ستناقش قضايا التنمية والنهضة في العالم الاسلامي وستساهم في تشجيع حركة النشر العلمي واثراء المكتبات بدراسات وابحاث علمية في هذا المجال
- الدعوة الى العمل على تأسيس "مجلس علمي" تحت مظلة منظمة تاسكا يساهم في تعزيز التعاون بين الجامعات ومراكز الأبحاث في العالم الاسلامي ودعم مشروع "الجامعات الشقيقة" من خلال اقامة المزيد من الشراكات العلمية والثقافية والبحث و النشر العلمي
- الدعوة الى العمل والتشجيع على الربط بين مشاريع التنمية والمعرفة بمفهومها الواسع، فلا تنمية بدون علم، وذلك عبر تعزيز التعاون وبناء الشراكات بين المؤسسات الأكاديمية والبحثية ومختلف القطاعات الاقتصادية والصناعية العامة والخاصة في العالم الاسلامي
- اوصى المشاركو بالمساهمة المباشرة ودعوة الهيئات الأكاديمية الى تطوير وتنقية مناهج التعليم لتساهم في تعزيز الانتماء للأوطان والأمة لتقوم بدورها الايجابي في مسارات التنمية وتأصيل الهوية لشعوب العالم الاسلامي
- أوصى المشاركون بضرورة التعاون بين الهيئات الاكاديمية ومؤسسات المجتمع المدني بهدف العمل المشترك على تعزيز مفاهيم الحقوق والحريات والعدالة من اجل الرقي بالانسان والمساهمة في نهضة الأوطان في العالم الاسلامي
- دعا المشاركون الى ضرورة العمل المشترك من أجل تعزيز ثقافة الانتاج في مختلف المجالات ومكافحة داء الاستهلاك والتشجيع على توطين الصناعة والتكنولوجيا في العالم الاسلامي
يذكر ان :
ملتقى تاسكا الدولي للشراكة والتنمية في العالم الاسلامي هو فضاء دولي علمي تنموي مدني وتواصلي لبناء الشراكات، يناقش قضايا التنمية والنهضة في العالم الاسلامي بعيدا عن اية تجاذبات سياسية أو أيديولوجية، وتنظمه سنويا الجمعية التركية العربية للتعاون الاقتصادي والاستراتيجي ( تاسكا ) بأنقرة بالتعاون مع شركائها من هيئات أكاديمية وبحثية ومنظمات مدنية واقتصادية ومجالس بلدية من أنحاء العالم الاسلامي.