سفير لبنان في الفاتيكان يتبني مشروع تاسيس مركز عالمي للحوار
عيّن لبنان النائب السابق د. فريد الياس الخازن سفيراً للبنان في حاضرة الفاتيكان.وصرّح الخازن بأنه سيعمل على تفعيل مشروع تأسيس مركز عالمي للحوار في لبنان والذي كان قد طالب به رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خطابه امام الجمعية العمومية للأمم المتحدة في ايلول من عام 2017.
والجدير بالذكر ان الرئيس عون ومنذ تولّيه سدة الرئاسة أعرب عن تبنّيه المشروع مرارًا وتكرارًا، فتكلم عنه في خطابه امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، وتحذث عنه في اجتماعه مع البابا فرنسيس، وخلال مشاركته في اجتماع الجامعة العربية عام 2017،
وفي لقائه حاكم أستراليا العام بيتر كوسغروف، وخلال زيارة وفد من البرلمان الاوروبي للعلاقات مع بلدان المشرق العربي برئاسة السيدة ماريسا ماتياس التي أعلنت خلال اللقاء "عن دعم البرلمان الاوروبي لاعتماد لبنان كمركز أممي لحوار الحضارات". كذلك أمام وزيرة الثقافة الفرنسية فرنسواز نيسين ورئيسة لجنة الشؤون الثقافية والتربوية في مجلس الشيوخ الفرنسي السيدة كاترين موران دوسايي حيث أكدت نيسين دعم فرنسا للمطلب اللبناني بتأسيس مركز عالمي للحوار.
ومما يجدر ذكره ان هذا المشروع المهم للبنان ودوره في المنطقة والعالم، جاء نتيجة افكار من كبار رجالات لبنان المسيحية منها والمسلمة عبر المئة سنة الماضية من تاريخ الوطن. وكان السفير الراحل فؤاد الترك قد حمل لواء هذا المشروع لمدة طويلة مع اصدقاء له منهم القنصل الفخريّ للمملكة المتحدة السيّد وليم زرد أبو جوده. وفي عام 2013 وبعد رحيل الترك عام 2012، قرر ابو جوده ان يؤسس فريق عمل للعمل على تحقيق هذا المشروع فتعاون مع المركز اللبناني لدراسات الهجرة والانتشار في جامعة سيدة اللويزة لما له من علاقات مهمة دبلوماسية واغترابية. وفي عام 2015 تمّ تسجيل المؤسّسة رسمًّيا تحت اسم «مبادرة لبنان الحوار» والتي عملت وتعمل على التوعية، والحشد، والضغط في هذا الاتجاه مع مجموعة من كبار الشخصيّات اللبنانيّة المتنوّعة والمؤمنة بهذه الفكرة وذلك عبر التواصل مع السفراء، والقناصل، والأصدقاء، ومحبّي السلام، والانتشار اللبنانيّ، والمؤسّسات العالميّة التي تعمل على السلام، والحوار، والمصالحة، والعدالة الاجتماعيّة.
وفي عام 2016، اطلقت المبادرة "المنتدى الدولي" والذي إستضافت فيه طاولة حوار لكل من الطرفين المتنازعين في صربيا وكوسوفو عبر إعلى تمثيل مشارك، كما إستضافت طاولة حوار للأطراف المتنازعة في شمال إيرلندا عام 2017.
مصدر من "مبادرة لبنان الحوار" يؤكّد على "مواكبة جهود الرئيس عون من أجل الوصول بهذا المشروع الى إهدافه المرجوّة. كما يؤكّد على مطالبة الدولة اللبنانية عبر حكومتها المقبلة إدراج هذه القضية الوطنية الكبرى كبند أساسي على جدول أعمالها، والتقدّم من الأمم المتحدة بالكتاب الرسمي المطلوب ليصار بموجبه أخذ كافة التدابير اللازمة في هذا الشأن."
وأضاف المصدر بأن المبادرة "تثمّن إعادة الزخم لهذا المشروع من قبل السفير الخازن وبالتالي فانها تضع كل امكانيتها لمساندته في عمله الدبلوماسي مع الفاتيكان للدفع نحو تحقيق هذا المشروع الوطني والأممي."