د. حسن مكاوي : حجب المعلومات يساهم في انتشار الشائعات ومصر مستهدفة
اقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ندوة تحت عنوان "الإعلام العربى ومواجهة الشائعات" أمس الثلاثاء، بمكتبة القاهرة الكبرى تحت إشراف ياسر عثمان مدير عام المكتبة .
شارك فى الندوة اللواء طارق المهدى محافظ الأسكندرية الأسبق ورئيس منتدى الإعلام العربى، الدكتور ابراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار بالتليفزيون سابقا، الدكتور حسن عماد مكاوى عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقا، ويدير الندوة ياسر عثمان مدير عام المكتبة، بحضور الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء السابق واللواء بحرى محمود متولى واللواء سامى خفاجى والإعلامية سوسن الدويك وكوكبة من الإعلاميين.
وأقيم على هامش الندوة معرض كاريكاتير بعنوان "مواجهة الفتن والشائعات" ضم 35 عمل فنى، شارك به 21 فنان من مختلف المحافظات، عبروا عن موضوع الندوة و هو فن من الفنون التى يسهل على المتلقى التفاعل معها، وقام بإفتتاح المعرض الدكتور عصام شرف، وكرمت المكتبة الفنانين المشاركين بالمعرض.
وقال ياسر عثمان إن الشائعة ظاهرة تفشت فى المجتمع وأصبحت معوق رئيسى أمام التنمية والبناء وأنه سيتم مناقشة أبعاد هذه القضية وانتشار الأخبار المغلوطة من خلال البعد الاجتماعى والمهنى .
وعن طرق القضاء على الشائعة، قال اللواء طارق المهدى، إنه يمكن القضاء عليها عن طريق القدرة على إعمال العقل النقدى ليؤدى إلى إدراك الصدق، و سرعة رد الفعل تجاه الشائعة، وتعزيز الدور التنموى للإعلام لدى الدولة المصرية، وتفعيل أكبر لدور القوة الناعمة، والمشاركة الفعالة لتقوية الانتماء، وعدم السماح للمتاجرة بالوطن، واختتم كلمته بأنه عندما نقول الحقيقة لاتوجد أسئلة صعبة .
وحول تعريف الشائعة، طرح الدكتور حسن مكاوى مجموعة من التساؤلات، أولها لماذا تظهر وماهى البيئة التى توجد بها وكيفية مواجهتها، وأجاب بأن الشائعة سلوك اجتماعى يوجد فى جميع المجتمعات، وكلما كان المجتمع متحضرا ولديه شفافية قتة الشائعة، وكلما كان المجتمع يتعمد حجب المعلومات يوجد المجال لتفشى الشائعة، مشيرا إلى أن المسئولن قالوا أن هناك 21 ألف شائعة خلال 3 أشهر مما يدل على اننا مستهدفين من الداخل والخارج.
من جانبه أكد الدكتور ابراهيم الصياد أن الشائعة هى خبر كاذب فيه شبه ضئيل جدا من الحقيقة، يتم نسج قصص اخبارية ونشرها عبر وسائل الإعلام وأن من أسباب انتشار الشائعة هو تكرار الخبر الكاذب ونشر الخبر الحقيقى بجانبها فلا يجب ان نقوم بذلك حتى لا يرسخ فى ذهن المتلقى .