محمد الإتربى : نتائج قرارات محافظ ”المركزى” فاقت التوقعات
أكد محمد الإتربى رئيس مجلس إدارة بنك مصر أن تكريم محافظ البنك المركزى طارق عامر من اتحاد المصارف العربية بمثابة تكريم للجهاز المصرفى ويعتبر تتويج لجهود محافظ البنك المركزى وفريق العمل وللقرارات الجريئة التى اتخذوها خلال العام السابق فيما يتعلق بتحرير سعر الصرف وما تبعه من مبادرات لتنشيط الإقتصاد .
وأضاف ان النتائج الإيجابية لهذه القرارات فاقت كل التوقعات مضيفا أن هذا التتويج يعتبر الثانى لمحافظ البنك المركزى والأول كان فى واشنطن عندما تم اختياره كأفضل محافظ بنك مركزى فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط .
وأوضح الإتربى أن هذه القرارات الجريئة قضت نهائيا على السوق السوداء للدولار فى مصر بالإضافة الى تجاوز الاحتياطى النقدى الـ 37 مليار , واختفاء قوائم الانتظار بالنسبة للاستيراد مع انخفاض الاستيراد العشوائى بنسبة 20 مليار دولار , إضافة إلى نمو التصدير بنسبة تتجاوز 15% .
وأشار الى أن الإنتربنك الذى كان شبه متوقف بعد أن عاد مرة أخرى وأصبح هناك بنوك تبيع وأخرى تشترى, فضلا عن زيادة إقبال المؤسسات العالمية على الاستثمار في السندات المصرية فيما يطلق عليه« الهوت مانى« الذى اختفى فى السنوات الماضية حيث تجاوزت التدفقات الأجنبية الـ 20 مليار دولار.
وأوضح »الإتربى« أنه خلال مشاركته فى مؤتمرات صندوق النقد الدولى وصندوق التمويل الدولى فى واشنطن كان جميع رجال الأعمال والإستثمار فى العالم يؤكدون أن أكثر دولة جاذبة للاستثمار حاليا فى شمال أفريقيا والشرق الأوسط هى مصر وأطلقو عليها » فاكهة العام« وذلك دليل على النتائج التى حققتها القرارات الجريئة سواء من محافظ البنك المركزى نتيجة دعم القيادة السياسية لهذه القرارات الجريئة التى كان لها فاتورة يجب أن نتحملها , وكذلك القرارات الجريئة التى اتخذتها الحكومة المتعلقة بتخفيض الدعم و أثمرت عن نتائج ايجابية .
وشدد على ان الجهاز المصرفى فى حاجه لاستمرار التدفقات, مشيرا الى أن الدولار انخفض سعره لأرقام قياسية بعد أن وصل لـ19 جنيهاً اصبح بـ 60, 17 جنيه .
وأكد رئيس مجلس إدارة بنك مصر ان البنك المركزى المصرى لا يتدخل نهائيا فى سعر الدولار , وهو يخضع لأليات السوق والعرض والطلب ونتيجة ذلك تجد الأسعار فى البنوك كلها متقاربة وهو دليل على نجاح المنظومة .
وتوقع »الإتربى« تزايد التدقفات النقدية خاصة الاستثمار المباشر بعد إقرار قانون الاستثمار الجديد واللائحة التنفيذية والتى تطمئن المستثمر المحلى قبل الأجنبى .
وأشار الى أن البنك المركزى المصرى يقود بدور المنشط للسوق ودور الرقيب ومبادرة البنك المركزى للمشروعات الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5% لها اهمية كبيرة لانها تدمج الاقتصاد الغير رسمى للاقتصاد الرسمى وتستبدل منتج اجنبى بمنتج محلى مما يوفر العملة الاجنبية , موضحا ان الاستثمار المباشر قادم لمصر والارقام حتى الآن تعدت الـ8 مليارات دولار وكذلك السياحة بدأت تعود بنسبة 400% عن العام الماضى الذى كان أسوأ عام على السياحة فى مصر واستمرار كل هذه النتائج الإيجابية يعنى زيادة الاحتياطى النقدى وانخفاض الأسعار وتراجع التضخم وانخفاض عجز الموازنة , وكذلك البطالة انخفضت من 12,6 لـ 11,6 , وكلها مؤشرات ايجابية تؤكد تعافى الاقتصاد المصرى وأنه سيعود بقوة
وأشار الى أن بنك مصر سيفتتح فرع »سور« وهو الفرع الـ 22 لبنك مصر لبنان المملوك بالكامل لبنك مصر , مشيراً الى أن بنك مصر يتوجه عالمياً وقمنا بفتح فرع فى الصين وروسيا لأننا ندرك أهمية روسيا وحجم التعاون المتبادل بلغ 3,2 مليار دولار وحاليا نسعى لفتح فرع جديد فى كوريا الجنوبية والبلاد الإفريقية نتيجة أهمية التبادل التجاري مع الدول الإفريقية , بالإضافة الى اهتمام البنك بمبادرات دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر.
وأضاف ان البنك سيركز خلال الفترة المقبلة على المنتجات الاليكترونية والتحول لهذه الخدمات.