البنك الإسلامي للتنمية ”السعودي” يشارك الجمعيات الخيرية في مبادرة استئصال شلل الأطفال بمصر
عبر البنك الإسلامي للتنمية عن تأييده لإشراك الجمعيات الخيرية في مبادرة استئصال شلل الأطفال، وتقديره لدور المركز الدولي لدراسات البحوث والسكان في جامعة الأزهر في القضاء على هذا المرض، مؤكدًا دعمه لجهود التنمية المجتمعية من خلال دور العلماء في التوعية.
وقال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، في كلمته بالجلسة الافتتاحية لاجتماع الفريق الاستشاري الإسلامي العالمي، المعنيّ باستئصال شلل الأطفال، اجتماعه الرابع، بمشيخة الأزهر الشريف, إن الأزهر الشريف حرص على دعم جهود الفريق من خلال المركز الدولي لدراسات البحوث والسكان في جامعة الأزهر، والذي أسهم في التغلب على العقبات التي تصادف حملات التطعيم ضد المرض في الدول التي تعاني منه، بوجود طلاب من هذه الدول في جامعة الأزهر؛ لتدريبهم على تغيير ثقافة التعامل مع شلل الأطفال، ووصل عدد هؤلاء الطلاب إلى 75 طالبًا، ويستهدف المركز أن يصل العدد إلى 350 في الفترة القادمة.
من جهته، أشاد فضيلة الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية، بالنتائج الكبيرة التي حققها الفريق الاستشاري في فترة قصيرة، موضحًا أن جهود اجتثاث مرض شلل الأطفال تنطلق من مقاصد الدين الحنيف في الحفاظ على الإنسان والدفاع عن حقه في الحياة.
وأعرب الدكتور صالح بن حميد، رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي، في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عبدالقاهر قمر، عن تقديره لدور الأزهر الشريف في تحقيق رسالة الفريق التي تقوم على ما يفرضه الدين الإسلامي الحنيف من العناية بالصحة والأمر بالمداواة، مضيفًا أن الأزهر الشريف منارة علمية نشرت أنوار العلوم الشرعية في كل أنحاء العالم، وأنجبت علماء أصبحوا أئمة في تخصصاتهم.
ووجه السفير نعيم خان، الأمين العام المساعد لمنظمة التعاون الإسلامي، رسالة نيابة عن الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، الأمين العام للمنظمة، عبر فيها عن تقدير المنظمة الكبير لدور الأزهر الشريف ومجمع الفقه الإسلامي الدولي، في القضاء على هذا المرض من خلال الجهود الكبيرة وتقديم الدعم الدعوي بالفتوى وتوضيح صحيح الدين، مؤكدًا أن الجهود سوف تستمر في ميدان حماية صحة الطفل والأم.
ووجه الدكتور حاتم الخضري مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، الشكر إلى الأزهر الشريف وفضيلة الإمام الأكبر على دعمه الدائم للفريق الاستشاري من خلال بيان رسالة الإسلام في الدعوة للحفاظ على صحة الأطفال وحمايتهم، وحث الآباء والأمهات على تطعيم الأطفال، مبينًا حرص منظمة الصحة العالمية على الشراكة مع الفريق لتحقيق أهدافه النبيلة.