الأموال
الأموال

بترول وطاقة

مشروع أوروبي لنقل الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب يقترب من التنفيذ

 الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب
غدير خالد -


يكتسب مشروع أوروبي جديد لنقل الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب زخمًا متزايدًا، حيث تؤكد الدراسات الحديثة جدواه الاقتصادية وإمكاناته الكبيرة في دعم تحول الطاقة في القارة الأوروبية.

أهمية المشروع في دعم الطاقة النظيفة

يهدف المشروع إلى تطوير بنية تحتية متكاملة لنقل الهيدروجين عبر خطوط الأنابيب، مما يسهم في تعزيز استخدامه كوقود منخفض الانبعاثات.

ويعد الهيدروجين الأخضر أحد الحلول الواعدة لتقليل الانبعاثات الكربونية، خاصة في القطاعات الصناعية كثيفة الطاقة مثل الكيماويات والصلب والأسمنت.

التعاون بين بريطانيا وألمانيا

يأتي المشروع ضمن شراكة بين المملكة المتحدة وألمانيا، حيث قدمت وزارة أمن الطاقة والحياد الكربوني البريطانية ووزارة الشؤون الاقتصادية والعمل المناخي الألمانية دراسة جدوى مشتركة حول إمكانية تنفيذ خط أنابيب لنقل الهيدروجين بين البلدين عبر بحر الشمال.

وتؤكد الدراسة أن المشروع يتمتع بإمكانات ضخمة، حيث يهدف إلى إنشاء سوق تجارية للهيدروجين بين المنتجين والمستهلكين في أوروبا.

التحديات التقنية والتنظيمية

رغم الإمكانات الكبيرة للمشروع، إلا أن هناك تحديات تقنية وتنظيمية يجب معالجتها لضمان نجاحه. وتشمل هذه التحديات تطوير البنية التحتية اللازمة، وتوحيد المتطلبات الفنية للتجارة في الهيدروجين، بالإضافة إلى وضع إطار تنظيمي يضمن تشغيل خط الأنابيب بكفاءة وأمان.

خطط التنفيذ المستقبلية

تتضمن الدراسة عدة توصيات رئيسية، من بينها تحديد متطلبات البنية التحتية، ووضع نموذج عمل تنظيمي وتجاري، بالإضافة إلى تطوير خارطة طريق توضح الخطوات القادمة لتنفيذ المشروع. كما تشمل الخيارات المقترحة لإنشاء خط الأنابيب الاتصال البحري المباشر بين بريطانيا وألمانيا، أو إنشاء نقطة ربط بحرية على نظام أنابيب قائم بالفعل.

دور الهيدروجين في مستقبل الطاقة

يُنظر إلى الهيدروجين على أنه عنصر أساسي في تحقيق أهداف الحياد الكربوني، حيث يمكن استخدامه في توليد الطاقة النظيفة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.

ومع استمرار الجهود الأوروبية لتطوير سوق الهيدروجين، يُتوقع أن يكون هذا المشروع خطوة مهمة نحو تعزيز استخدام الهيدروجين كبديل مستدام للطاقة.