الأموال
الأموال

عاجل

وزير الزراعة يبحث مع وزير البيئة التونسي تعزيز التعاون الإقليمي

جانب من اللقاء
فتحى السايح -

في مجالات البيئة والتنمية المستدامة
وتبادل الخبرات وتدوير المخلفات الزراعية

فور وصوله العاصمة التونسية وعلى هامش اجتماع مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل

التقى الوزير علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بجمهورية مصر العربية، مع الوزير حبيب عبيد وزير البيئة بالجمهورية التونسية، في لقاء ثنائي يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك وتبادل الخبرات بين البلدين الشقيقين في مجالات البيئة والزراعة المستدامة.
بحضور د حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والسفير باسم حسن سفير مصر في تونس والدكتور سامى ابورجب المنسق الوطني التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل بجمهورية مصر العربية
الوزيران ناقشا عددًا من المحاور الحيوية ذات الاهتمام المشترك، من أبرزها تبادل الخبرات في إدارة المخلفات الزراعية وتدوير قش الأرز
وعرض التجربة المصرية الرائدة في جمع وتدوير قش الأرز، والتحديات التي واجهت تنفيذ المنظومة والنجاحات المحققة وبحث إمكانية استفادة تونس من النموذج المصري في إدارة المخلفات الزراعية، مثل مخلفات الزيتون والحبوب.
وكذلك دراسة فرص نقل التكنولوجيا والمعرفة الفنية في هذا المجال الحيوي.
"فاروق وعبيد" بحث كذلك تعزيز الشراكة في مشاريع البيئة والتنمية المستدامة وإعداد مشروعات مشتركة ممولة إقليميًا أو دوليًا في مجالات مثل:
إنتاج الطاقة الحيوية من المخلفات.
وتصنيع الأعلاف غير التقليدية.
وايضا إنتاج منتجات حرفية من المخلفات مع دعم المجتمعات الريفية وتوفير فرص العمل
كما ناقشا مقترح تنظيم ورشة عمل إقليمية مشتركة بعنوان: "الإدارة المستدامة للمخلفات الزراعية والحد من التلوث الهوائي"

وفى نهاية الاجتماع اتفقا الوزيران على اهمية تبادل الخبرات حول تمكين الشباب والنساء عبر الصناعات المرتبطة بإعادة تدوير المخلفات ومناقشة برامج تدريب وتوعية المزارعين بالإدارة الآمنة والفعالة للمخلفات الزراعية والتعاون في إطار مرصد الصحراء والساحل وايضا سبل التكامل المؤسسي والتقني بين وزارتي البيئة والزراعة في كلا البلدين.

ويأتي هذا اللقاء تأكيدًا على عمق العلاقات الأخوية بين مصر وتونس، وحرص البلدين على بناء شراكات فعالة تُسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وتعزيز قدرة المجتمعات على مواجهة التحديات البيئية والمناخية.

وزير الزراعة يتوجه الى تونس لتراس اجتماعات مجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل بمشاركة واسعة للدول الأعضاء

توجه علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إلى العاصمة التونسية لترأس اجتماعات أعمال الدورة الواحدة والثلاثين لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل بصفته رئيس الدورة الحالية لمجلس إدارة مرصد الصحراء والساحل،
يرافقه د. حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء والدكتور سامي أبو رجب المنسق الوطني التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل بجمهورية مصر العربية
وتحظى الاجتماعات بمشاركة رفيعة المستوى من السادة الوزراء وممثلي الدول الأعضاء، والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بقضايا البيئة والتنمية المستدامة،
وزير الزراعة خلال زيارته لتونس سوف يلتقي مع بعض الوزراء والمسئولين من الدول الأعضاء في المرصد ويبحث معهم آفاق التعاون الثنائي المشترك في مجال الزراعة والأمن الغذائي

والجدير بالذكر أن وزير الزراعة المصري هو رئيس مجلس إدارة
مرصد الصحراء والساحل في دورته الحالية
والمرصد هو أحد المنظمات الدولية تعمل بمنطقة الصحراء والساحل الافريقية، تأسست عام 1992 وانتقل مقرها من باريس الي تونس سنة 2000 وتهتم بمجالات التنمية المستدامة ومكافحة التصحر وحماية الموارد الطبيعية والادارة المستدامة للمياة والتربة. ويعتبر المرصد منصة هامة لدعم الشراكات بين الشمال والجنوب تهدف إلى تعزيز قدرة البلدان الأفريقية الأعضاء على مواجهة التحديات البيئية في رؤية شاملة للتنمية المستدامة.

وتضم المنظمة من بين أعضائها 28 دولة أفريقية، و 7 دول من الشمال (فرنسا, المانيا , سويسرا, بلجيكا, لوكسمبورغ, الكندان إيطاليا) و 13 منظمة إقليمية تمثل غرب وشرق وشمال أفريقيا ، وأربع منظمات أممية و 3 منظمات غير حكومية.

ومن جهة أخرى

في اليوم العالمي للأرض.. مركز بحوث الصحراء يؤكد دوره الريادي في مواجهة التصحر وتغير المناخ"
رئيس مركز بحوث الصحراء: التحديات البيئية تتطلب العمل المشترك
وجه الدكتور حسام شوقي، رئيس مركز بحوث الصحراء، كلمة بمناسبة اليوم العالمي للأرض الذي يوافق الثاني والعشرين من أبريل من كل عام، هنأ فيها العاملين بالمركز وجموع المواطنين بهذه المناسبة، مشيرًا إلى أن هذا اليوم يجسد الوعي الجماعي بأهمية كوكب الأرض، ويجدد الالتزام العالمي بحمايته من التحديات البيئية المختلفة، وعلى رأسها التصحر وتدهور الأراضي وتغير المناخ.
وأكد شوقي أن الأرض ليست مجرد مورد نعيش عليه، بل هي مصدر الحياة والتنوع البيولوجي، وأساس الأمن الغذائي والمائي لملايين البشر، مشددًا على الدور الوطني الذي يقوم به مركز بحوث الصحراء، باعتباره المؤسسة الرائدة في قضايا استدامة الموارد الطبيعية في البيئات الجافة وشبه الجافة، من خلال دعمه للجهود العلمية والتطبيقية الرامية إلى تنمية الأرض ورفع كفاءتها الإنتاجية.
وأشار إلى أن المركز ينفذ حاليًا عددًا من المشروعات القومية والتنموية بالتعاون مع شركاء محليين ودوليين، من بينها المشروع القومي لتنمية وتوطين المجتمعات البدوية في مناطق الاستصلاح الجديدة، ومشروعات استكشاف المياه الجوفية وترشيد استخدامها، إلى جانب المبادرات المرتبطة باستعادة الأراضي المتدهورة ضمن برامج اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وأوضح رئيس المركز أن هذه الجهود تشمل أيضًا تقديم الدراسات المتكاملة، ونقل التقنيات الحديثة للمزارعين والرعاة، وبناء قدرات الشباب والمرأة في المجتمعات المحلية، بما يضمن استدامة النتائج وتحقيق تأثير إيجابي طويل الأمد.
وأضاف شوقي، بصفته المنسق الوطني لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، أن الالتزامات الوطنية والإقليمية والدولية لمصر تسير وفق رؤية واضحة ترتكز على التعاون وتبادل المعرفة وتعزيز الإدارة المستدامة للأراضي، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لا سيما الهدف الخامس عشر المعني بحماية النظم الإيكولوجية البرية.
وفي ختام كلمته، توجه الدكتور حسام شوقي بخالص التهنئة إلى الوزير علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بمناسبة يوم الأرض، مثمنًا الجهود غير المسبوقة التي تبذلها الوزارة في هذا المجال. كما أعرب عن تقديره لجميع العاملين بالمركز على ما يبذلونه من جهود لحماية البيئة وتنمية الأراضي بجمهورية مصر العربية، مؤكدًا أن العمل الجماعي هو الطريق نحو مستقبل أكثر أمنًا واستدامةً.

البحوث الزراعية: شراكات استراتيجية مع القطاع الخاص لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

في خطوة جديدة ضمن مساعي الدولة نحو ترسيخ الشراكة بين مؤسسات البحث العلمي والقطاع الخاص، وفي إطار خطة مركز البحوث الزراعية لتحويل مخرجات البحث إلى تطبيقات عملية تُسهم في تحقيق الأمن الغذائي والتنمية الزراعية المستدامة، أجرى الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، زيارة ميدانية إلى مقر الشركة الزراعية المصرية بمحافظتي الإسماعيلية والقصاصين، برفقة الدكتور ماهر المغربي، نائب رئيس المركز للإنتاج.

وتأتي هذه الزيارة تنفيذًا لتوجيهات السيد علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بضرورة توسيع قاعدة التعاون مع القطاع الخاص باعتباره شريكًا استراتيجيًا في دعم البحث والتطوير الزراعي وتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة.

شهدت الزيارة متابعة لإطلاق مجموعة من الهجن والأصناف الزراعية المتطورة التي يُنتجها البرنامج الوطني للخضر التابع للمركز، بالتعاون مع شركة "إيجاسيد"، ومن أبرزها:
هجين الطماطم F35
هجين البطيخ البرنس
هجين الفلفل جرين سويت
صنف الفاصوليا عالي الجودة

كما تفقد الوفد نماذج من الصوب الزراعية الحديثة التي تنتج هذه الهجن تحت إشراف فني مشترك بين المركز والشركة، في إطار اتفاقية تعاون تهدف إلى نقل التكنولوجيا الزراعية الحديثة وتوسيع نطاق تطبيق نتائج البحوث على مستوى الحقول الإنتاجية.

وتضمن برنامج الزيارة أيضًا الاطلاع على تجارب تربية القمح، خاصة السلالات الجديدة من قمح الخبز والمكرونة المقاومة للملوحة، والتي تخضع حاليًا لتجارب حقلية على الأراضي ذات التربة الملحية، بهدف الوصول إلى أصناف عالية الإنتاجية وأكثر تحمّلًا للتغيرات البيئية.
رافق رئيس المركز خلال الزيارة كل من:
الدكتور سيد خليفة، نقيب الزراعيين
الدكتور محمد شطا، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الإسماعيلية

وقد أعرب الوفد عن بالغ تقديره لدور الشركة في توطين التكنولوجيا الزراعية، وتبني ممارسات إنتاجية متقدمة تعزز جهود الدولة في دعم البحث العلمي التطبيقي.
وفي ختام الزيارة، صرّح الدكتور عادل عبد العظيم بأن هذه الشراكات تمثل نموذجًا ناجحًا لتكامل الجهود بين البحث العلمي والإنتاج الزراعي، مؤكدًا أن المركز سيواصل دعم هذه المبادرات التي تضع مصر على مسار تحقيق الاكتفاء الذاتي ومواجهة تحديات التغير المناخي.