أهالي مركزي الصف وأطفيح يستغيثون: فرع البنك الأهلي بالصف «شريان حياة» لا يجب قطعه
وجّه أهالي مركزي الصف وأطفيح بجنوب محافظة الجيزة، نداءً إنسانيًا عاجلًا إلى "محمد الإتربي"، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي المصري، للمطالبة بعدم نقل فرع البنك الأهلي بمركز الصف إلى مركز العياط، مؤكدين أن هذه الخطوة، حال تنفيذها، ستمثل عبئًا كبيرًا على سكان المنطقة، وبخاصة كبار السن وأصحاب المعاشات وذوي الاحتياجات الخاصة.
وأوضح الأهالي أن مركز العياط يبعد عن الصف وأطفيح بمسافة تتراوح بين 20 إلى 30 كيلومترًا، مما يصعب الوصول إليه على قطاعات واسعة من المواطنين، في ظل ضعف وسائل النقل وصعوبة التنقل لكبار السن وربات المنازل، مؤكدين أن فرع الصف يعد شريانًا حيويًا للخدمات البنكية في المنطقة ويخدم يوميًا الآلاف من العملاء.
900 ألف نسمة محرومون من الخدمات البنكية
وأكد أحمد زايد، أحد المواطنين، أن مركزي الصف وأطفيح يضمان ما يقرب من 900 ألف نسمة، يعتمد قطاع كبير منهم بشكل يومي على فرع البنك الأهلي في إدارة شؤونهم المالية، من صرف معاشات، وإنهاء المعاملات البنكية، وتقديم الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف: تم إبلاغنا من موظفي البنك أن الفرع سيتم نقله للعياط ضمن خطة التطوير، ولكننا نناشد الإدارة الإبقاء على الفرع في مركز الصف، أو على الأقل إيجاد بديل مؤقت في نفس المنطقة لحين الانتهاء من أعمال التطوير".
لا رفض للتطوير.. لكن دون إضرار بالأهالي
من جانبه، قال المواطن محمد شندي إن الأهالي لا يرفضون خطة تطوير الفرع، بل يؤيدونها ويدعمون التحديثات التي تواكب التحول الرقمي وتحسن جودة الخدمات، "ما نطلبه ببساطة هو تنفيذ التطوير بطريقة تراعي ظروف الناس، مثل التطوير المرحلي (الدور الأول ثم الثاني)، أو نقل الفرع مؤقتًا إلى مقر بديل داخل الصف مثل مبنى البنزايون المجاور، حتى لا يُحرم المواطنون من الخدمات البنكية تمامًا خلال فترة التطوير".
مطلب إنساني قبل أن يكون خدميًا
وناشد الأهالي في ختام رسالتهم "محمد الإتربي"، رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي، بسرعة التدخل والاستجابة لمطلبهم الإنساني قبل أن يكون خدميًا، داعين إلى الإبقاء على الفرع في موقعه أو نقله مؤقتًا إلى موقع بديل داخل الصف.
وأكدوا أن نقل الفرع إلى العياط سيؤدي إلى معاناة كبيرة لفئات ضعيفة من المجتمع، في وقت تتجه فيه الدولة إلى التوسع في الشمول المالي وتيسير الخدمات البنكية للمواطنين في كل المحافظات والمراكز.
بانتظار القرار الإنساني
ينتظر أهالي الصف وأطفيح قرارًا من قيادة البنك الأهلي المصري يراعي البعد الاجتماعي والإنساني، ويضع احتياجات المواطنين البسطاء في صدارة الأولويات، على أمل أن تستمر الخدمات البنكية دون انقطاع، وأن لا يتحول التطوير إلى معاناة يومية لشريحة عريضة من المجتمع.