الأموال
الأموال

بترول وطاقة

وقود الطائرات المستدام.. خطوة مصرية نحو مستقبل أخضر في النقل الجوي

وزراء البترول والبيئة والطيران
غدير خالد -

اجتمع اليوم وزراء البترول والثروة المعدنية، والبيئة، والطيران المدني لمناقشة آخر تطورات مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام، وذلك في إطار الجهود الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة والحد من الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران.

أهداف الاجتماع ومحاوره الرئيسية

ركز الاجتماع على استعراض التقدم المحرز في المشروع الذي يُعد من المبادرات الطموحة الرامية إلى تعزيز الاستدامة البيئية في مصر.

وناقش الوزراء الخطط المستقبلية لتطوير قدرات إنتاج الوقود المستدام، بما يواكب المعايير الدولية ويعزز من مكانة مصر كمساهم رئيسي في الجهود العالمية لمكافحة التغير المناخي.

كما تم تسليط الضوء على أهمية التعاون المشترك بين القطاعات المختلفة لتحقيق أهداف المشروع.

وأكد الوزراء خلال الاجتماع على الدور المحوري لقطاع البترول في توفير المواد الخام والتقنيات اللازمة لإنتاج وقود الطيران المستدام، ودور وزارة البيئة في ضمان الالتزام بالمعايير البيئية الصارمة، بالإضافة إلى جهود وزارة الطيران المدني في دعم استخدام الوقود المستدام في المطارات وشركات الطيران المصرية.

أهمية المشروع وتأثيره على البيئة

يهدف مشروع إنتاج وقود الطائرات المستدام إلى تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، مما يسهم في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وتحسين جودة الهواء.

ويأتي هذا المشروع كجزء من خطة وطنية أوسع لتعزيز استخدام الطاقة النظيفة وتقنيات الإنتاج المستدامة في مختلف القطاعات الحيوية.

وتُعد هذه الخطوة ضرورية مع تزايد الاهتمام العالمي بمواجهة التغير المناخي، خاصة أن قطاع الطيران يُعتبر من بين القطاعات الأكثر إسهامًا في الانبعاثات الكربونية.

ويؤكد الوزراء على أن المشروع لا يهدف فقط إلى تحسين البيئة، بل يسعى أيضًا إلى دعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز فرص الاستثمار في التكنولوجيا الخضراء.

رؤية مستقبلية واعدة

اختتم الاجتماع بتأكيد الوزراء على التزام الحكومة المصرية بمواصلة دعم هذا المشروع الرائد، وتوفير الموارد والإمكانات اللازمة لضمان نجاحه.

كما تم التأكيد على أهمية التعاون مع الشركاء الدوليين وتبادل الخبرات لتحقيق أقصى استفادة من المشروع وتطوير منظومة الطيران المستدام.

ويُعد هذا المشروع خطوة طموحة نحو بناء مستقبل أكثر استدامة، حيث يمثل نموذجًا يُحتذى به في تحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة.

ومع تطلع إلى أن تكون مصر في طليعة الدول المساهمة في تحقيق أهداف المناخ العالمية، يأتي هذا المشروع كجزء من رؤية متكاملة لتعزيز الاستدامة في جميع المجالات.