رئيس هيئة قناة السويس بدء التشغيل التجريبى لمصنع تعبئة وتغليف الأسماك الشهر المقبل
تطوير أحواض الاستزراع السمكي يعد أمرًا حيويًا لتحقيق استدامة الثروة السمكية وتعزيز الإنتاج السمكي. يهدف الاستزراع السمكي إلى تربية أنواع محددة من الأسماك في مساحات معينة، سواء كانت على اليابسة أو في المياه المفتوحة. هذا يتم في ظروف بيئية محكومة تحت رعاية الإنسان بهدف تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية وبيئية.
في السعودية، بدأت مشروعات الاستزراع السمكي قبل نحو 35 عامًا، حيث أنشئ مركز أبحاث الثروة السمكية بجدة لدراسة الأنواع المحلية المناسبة للاستزراع المائي. واليوم، تستمر الجهود في تطوير أحواض الاستزراع السمكي في السعودية. تم الانتهاء من تطوير 280 حوض، ويجري حاليًا العمل على تطوير 112 حوضًا آخرين.
من جهة أخرى، تعمل الإمارات على تنويع أنظمة الاستزراع السمكي، بما في ذلك الأنظمة المفتوحة والأحواض الداخلية. النظام المغلق يعتبر الأكثر أهمية، حيث يتم التحكم في مواصفات الماء واستخدام تقنيات متقدمة لتحقيق كثافة عالية بوحدة الإنتاج.
بالنسبة للشركة في قناة السويس للاستزراع المائي، فقد تم تطوير 59 شريحة تشمل 472 حوضًا في المرحلة الأولى، ويجري العمل حاليًا على تطوير 14 شريحة أخرى تشمل 112 حوضًا في المرحلة الثانية. هذه الجهود تساهم في تعزيز الإنتاج السمكي وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتغطية احتياجات الأغذية البحرية.
فيما يتعلق بالأرقام، تم استزراع 18 مليون يرقة جمبري، ومن المتوقع زيادتها إلى 22 مليون يرقة خلال الشهر الجاري. كما تم استزراع مليون زريعة دنيس، و60 ألف زريعة لوت، و40 ألف زريعة باسا.
تطوير أحواض الاستزراع السمكي يعكس التزامًا قويًا بتحقيق الاستدامة وتعزيز الثروة السمكية، وهو جهد مشترك يستحق التقدير.